الأحد، 29 نوفمبر 2009

ورشة خطوة المستقبل في الجزائر



جامعة الموصل في ورشة خطوة المستقبل الدولية في الجزائر
Step to the future in Algeria

عباس عبد الغنــــي
أكاديمي ومخرج مسرحي عراقي




خطت ورشة خطوة المستقبل خطوتها الثانية بعد دمشق في الجزائر لتجمع لفيفا من الطلبة الراغبين بإنتهال العلم والمعرفة من لدنها , وقد كان هناك داعمون للورشة أولهم المعهد السويدي(Swedish Institute) وجامعة كوتنبرك(Gothenburg University )في السويد والمعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي والبصري(ISMAS) ,والداعم الأكبر هو مجموعة اكيتو ورئيسها الأستاذ طلعت السماوي المدير العام للورشة الذي كان له دور فاعل في ربط وتوثيق اواصر الأخوة والتعاون المشترك بين الشرق والغرب بشكل عام وبين الشمال والوسط والجنوب في العراق بآصرة الفن وهذا انجاز كبير من لدن مدير مجموعة اكيتو ومدير الورشة الفنان العراقي طلعت السماوي.
إدارة الورشة وجهت دعوات لجميع أكاديميات ومؤسسات الفنون في الوطن العربي والسويد للمشاركة, وكانت جامعة الموصل كلية الفنون الجميلة مشاركا في الورشة التي امتدت أربعة أسابيع متتالية تكونت من ساعات دراسية مكثفة ابتدأت مع الأستاذ (فيرنون ماون) أستاذ المسرح الغنائي في أكاديمية الموسيقى والدراما في جامعة كوتنبرك

حيث تحققت سبع وأربعون ساعة دراسية انتهل الطلبة خلالها مادة علمية ثرة وكان يرافق الأستاذ السويدي والأساتذة الأجانب طوال الورشة المدرس والفنان المسرحي العراقي عباس عبد الغني حيث كان دوره شرح الجوانب العملية للمحاضرة باتفاق مسبق مع الأستاذ السويدي,كان نتاج الأسبوع الأول مشهد عملي يشرح ماهية المسرح الغنائي,وثمرته كانت مشهدا من مسرحية روميو وجوليت بإضافات مقتبسة من المسرح الغنائي حيث عمت الفائدة في امكانية الأستفادة من صنوف الفنون كالمسرح كالغناء وجعله في خدمة المسرح.





في الأسبوع الثاني كانت المحاضرات مهمة جدا مع الأستاذة ماريا سفينسون مديرة المشاريع الثقافية العالمية حيث كانت محاضرات الأسبوع بكيفية إدارة المشروع الثقافي حيث انقسمت المحاضرات الى شقين نظري يتطرق الى آلية اختيار المشروع الثقافي والتمييز بينه وبين المشروع الاعتيادي والشق الآخر عملي يتطرق إلى كيفية تحقيق المشروع ووضعه قيد الانجاز.وقد تحققت في هذه الساعات التدريبية دورة علمية مكثفة لكيفية إدارة المشاريع الثقافية والاختلاف الواضح بين ماهية المشروع الثقافي والمشروع الاعتيادي ,



وان المشروع الثقافي هو عمل جماعي يبدأ من فكرة ويشترك فيها الجميع لأن الفرد يكمل الآخر وكان من الجوانب العملية للدورة المكثفة هو تنشيط ذاكرة الطلبة في ابتكار وتخطيط وتنفيذ مشاريعهم بأنفسهم.

كما أن المشروع الثقافي يتطلب إسهاما من الجميع وذلك تجلى بشكل واضح في الاختبارات العملية التي أجرتها ماريا سفينسون لاكتشاف مناطق الضعف والقوة في شخصية كل طالب من الجانب الإداري فكل شخصية تمتلك جانباً من القوة يكملها جانب آخر في شخصية أخرى تتكاتف معها لتكمل إدارة المشروع الثقافي.


في الأسبوع الثالث كانت الورشة متخصصة في الجانب العملي مع الأستاذ باترك يونسون والأستاذه أيدا مانسن ومارلون حيث كان الأسبوع بدراسة الحركة على المسرح في الأيام الثلاث الأولى وأثمرت عن إعطاء الطالب أنواعاً مختلفة من الحركة على الخشبة واستثمار ذلك في مشهد مسرحي سمي الرجل الأعمى .








والأيام الثلاثة الأخرى كانت مع الناقدة السينمائية نادية مفلح التي بينت كيف يتم مشاهدة الفلم السينمائي وامتلاك الآلية للنقد من لدن الطالب , اما الأيام الثلاثة الأخرى فكانت مع المخرج الجزائري الجيلالي بوجمعة لدراسة آلية الاختيار للنص المسرحي والفكرة والحركة على الخشبة ودلالاتها.



وكانت الحصيلة عرض مسرحي من نتاج الطلبة وإشراف الأساتذة الأجانب والجزائريين بالإضافة إلى الأستاذ العراقي المشارك من جامعة الموصل عباس عبد الغني, حيث كان دوره مساعدا للمخرجين وممثلا في العرض المسرحي .



أما الأسبوع الرابع فكان مع البروفسور بيير((Per والبروفسورة أنا ((Annaمن جامعة كوتنبرك اكاديمة الموسيقى والدراما حيث تخصصت الدراسة حول تنمية الحواس والثقة عند الممثل المسرحي حيث تركزت التمارين حول (أدولف لابان) الذي عمل على تنمية الحواس لدى الممثل المسرحي وأهمية ذلك بالنسبة لتقمصه للدور بالإضافة إلى محاضرة عن المسرح العربي ألقاها التدريسي عباس عبد الغني. بمعية الأستاذ فاضل عباس الذي رافق الورشة منذ بدايتها وحتى يوم الختام .






تخللت الورشة أسابيع ثقافية بينت أهمية التبادل الثقافي العربي السويدي حيث تم عرض مسرحيات سويدية للأطفال والكبار في المسرح الوطني الجزائري وقاعة المسرح في المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري








..وبحضور السلك الدبلوماسي العراقي من السفارة الذين اثنوا على مشاركة العراق المتمثلة بجامعة الموصل .وتم دعوة الوفد العراقي إلى وجبة غداء في السفارة العراقية في الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق