
مسرحية الجمجمة إخراج عباس عبد الغنـــــــــي
فكرة العرض:-
تجيدت فكرة العرض حول ولادة لطفل في اجواء خاصة تطورت الولادة التي جعلت من الطفل شاباً يافعا انخرط في صفوف العسكر ليدافع عن الوطن ومن ثمة انسحب من ارض المعركة بعد جدال ووسجال ومقاومة عنيفة من لدنه ضد المحتل لكن الكفة لم تكن متكافئة بل انسحب ليحافظ على حياته وهنا تبدا مرحلة جديدة من الدراما حين يولد طفل من الجمجمة التي تكونت على الخشبة لتكون كنياة عن العراق الذي ولد منه هذا الطفل الذي مثل بالجمجمة الصغيرة التي لاحياة فيها يولد الطفل وهو يبكي ليحاول الممثل ان يسكته بطرق شتى وبذلك ل محالة من ان يحاول المرة بعد المرة والمحاولة بعد المحاولة لكن بلا فائدة فمحاولاته بائت بالفشل ,فمرة يرقص لأغنية لـالفيس بريسلي ومرة لمايكل جاكسون لكن الطفل يسكت عند سماعه الدبكة العربية ليدل الى عروبة الطفل ,
ومرة اخرى تبدا مرحلة جديدة من العرض حين المقاومة للمحتل الذي فرق بين اطياف الشعب فجعل الضحايا من كل الأطياف ولم يفلاق بين كرديهم وعربيهم مسيحيهم ومسلمهم شيعيهم او سنيهم بل امتدت الته العسكرية لتنال منهم كلهم اجمعين.
العرض ينتهي ببارقة امل عند رقصة تؤديها حواء وادم في امتداد امل لحياة جديدة .
التحليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل:-
جاءت الموسيقى لتعلن انها المتسيد الوحيد والوحد في العرض بعد ان جسدت الحوار المنطوق الذي اختفى من العرض لينتمي العرض الى نوع المسرحية البانتومايم التي تشكل فيها جسد الممثل وحركاته الينبوع المعلن عن المسرحية ,
امتدت الموسيقى امتدادات واسعة لتنال من حجم المأساة التي المت بالممثل فمرة تكون المعبر والقلب النابض للحدث في مره وحلوه سراءه وضراءه ومرة لتعبر عن الحركات الجسدية التي تحرك بها الممثل لينال من المساحة الكلية للخشبة لتكون له المحرك الوقودي الذي يبث الروح لحركاته والمخطط الثري الذي يستطيع ان يتكلم عن الماورائية الحتمية للحدث.
عبرت الموسيقى عن المكان الذي ولد فيه الطفل في ظلامية قاسية جعلتى من المتلقي يتصور ان هناك مأساة قادمة لامحالة وبذلك مهدت للحدث لتنال من عنصر التشويق الذي عد جانباً مهماً من الجوانب التي توؤثر وتتأثر بالمتلقي الذي جاء بهدف التشويق.
ومرة اخرى تأتي الموسيقى لتؤكد على حتمية القدر الذي القى بظلاله على الأحداث في صوت صافرة الأنذار الذي يثسمع مراراً وتكراراً في اجواء المكان ليتسيد عنصر الخوف على المكان المسرحي وبالتالي ليكون واحداً من الأمور التي تخيف الممثل فتجعل من حركاته تتموضع مع المكان ليتخذ من الجمجمة ملاذاً له بعد ان ضاقت السبل به.
عبرت الموسيقى التي رقص معها الممثل عن الجانب الآخر من الشخصية الدرامية التي وضعا المؤلف وصاغها المخرج برؤيته البصرية للعرض ,
ثم جاءت المشاهد السينمائية لتملاْ المشهدية المسرحية بعناصر اخر اثرتها الموسيقى في عزف العود الذي حمل المتلقين الى الروحية العاطفية الشرقية ولتكون اشارة الى الحزن الدفين الذي الم بالعر\قيين جراء الكوارث والنكبات المتتالية التي لحقت بهم.
جاء مشهد النهاية في موسيقى حملت عنوان الفراشة لتجعل من رقصة ادم وحواء سمفونية امل جديد يبث في روح الممثلين والمتلقين ابوجود حياة جديدة تنتظرهم ولا سبيل لهم لرفضها بل ان بناءها يتطلب منهم الحب الذي سيكون الململم لشتاتهم والمعنون لهدفهم الأوحد...... انه العراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق